التصنيفات

تعيش بلدية المنيهلة تحت وطأة تحديات عديدة في مجال التهيئة العمرانية، فهي تعاني من مشاكل في الصبغة الفلاحية والزحف السكاني الواسع.

منذ عام 2016، تم التحدث عن مشروع التهيئة العمرانية المتوقع أن يحل هذه المشاكل، في أكثر من مناسبة، ولكن حتى اليوم، ونحن في 14 جوان 2023، لم يتم تنفيذه بسبب التعطيلات المتعددة التي واجهته.

تحديات الماضي

تعد تحديات الماضي أحد أهم العوائق التي أثرت على تنفيذ مشروع التهيئة العمرانية في المنيهلة، حسب ما صرّح به المكلف بتسيير شؤون بلدية المنيهلة، طارق السواحي، لإذاعة Son FM.

وأضاف محدثنا أن تعطيلات متعددة أبطلت جهود البلدية للتقدم في هذا المجال وتسببت في تأخر تنفيذ المشروع على أرض الواقع، بما في ذلك العقبات المادية المتمثلة خاصة في تكاليف دراسة المشروع، والتي تقدر بحوالي 300 ألف دينار، وهي من بين التحديات الأكثر تأثيرًا على تنفيذ المشروع والتي من المفترض أن يقوم بها الديوان الوطني للتطهير، وفق قوله.

آمال المستقبل

رغم التحديات التي تواجهها بلدية المنيهلة، إلا أن هناك آمالًا مشرقة لتحقيق التهيئة العمرانية المطلوبة في المستقبل.

في هذا السياق، أكد كاتب العام بلدية المنيهلة والمكلف بتسيير شؤونها، أن المشروع ما زال قائمًا ويعتبر محور جلسات البلدية.

وعلى الرغم من التأخيرات السابقة بسبب المشاكل المادية، إلا أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من دراسة المشروع قريبًا والشروع في تنفيذه الشهر المقبل، وفق قوله.

يهدف مشروع التهيئة العمرانية في بلدية المنيهلة إلى تحسين الصبغة الفلاحية ومواجهة الزحف السكاني الواسع والبناء الفوضوي.

وسيتضمن المشروع تخطيطًا شاملاً للمنطقة، بما في ذلك تحديد استخدام الأراضي وتوزيع المباني والشوارع، وتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات العامة الأساسية.

من المهم أن نضع في الاعتبار أن تنفيذ مشروع التهيئة العمرانية يحتاج إلى تخطيط دقيق وتعاون شامل بين الجهات المعنية، بما في ذلك البلدية والمؤسسات المالية والمهندسين المعماريين والاستشاريين.

وتؤكد شهادات السكان الذين تواصلت معهم إذاعة Son FM، أن المشروع المذكور، إذا تم تنفيذه بشكل كامل، سيكون له تأثير إيجابي على جودة الحياة في المنطقة.

كما طالب السكان بأن تكون هناك شفافية وتواصل فعّال من البلدية وضرورة تبادل المعلومات حول تقدم المشروع ومراحل تنفيذه.

وجدير بالذكر أننا حاولنا التواصل مع كل من الإدارة الجهوية للتجهيز ببلدية المنيهلة والديوان الوطني للتطهير بالجهة ولكن لم نلق تجاوبا منهما.

مشروع التهيئة العمرانية في بلدية المنيهلة يواجه تحديات متعددة، ولكن مع الاهتمام والتعاون اللاّزم، يمكن تحقيق التنمية المطلوبة في المنطقة.

ويجب أن تعمل البلدية بجدية على تذليل العقبات المالية والإدارية وتوفير الموارد اللاّزمة لإتمام دراسة المشروع وتنفيذه بنجاح.

بذل الجهود المشتركة سيؤدي إلى تحقيق تحسينات ملموسة في الصبغة الفلاحية والبنية التحتية وجودة الحياة في المنيهلة، مما يعزز مستقبل المنطقة ويوفر بيئة حضرية مريحة ومستدامة لسكانها.

ماجدة العمدوني