نساء تونسيات كادحات اعترف العالم أجمع بقدراتهن ومكانتهن، نساء خلقن من الضعف قوة لمجابهة الحياة، نساء سخّرن أوقاتهن لإسعاد الآخرين.
السيدة سامية ملولش أم تونسية أصيلة ولاية قفصة أصرّت على تعليم ابنها الكفيف بطريقة البراي ليصبح متفوّقا بالتوازي مع توفّق أبنائها الآخرين.
تتويجا لمجهوداتها تمّ تكريم سامية ملولش بجائزة الأم المثالية من قبل هيئة هيئة تنظيم المهرجان الدولي للأم المثالية الذي تنظمه جامعة الأقصر بمصر.
وتمّ اختيار سامية ملولش من بين عشرات الترشحات بمختلف ولايات الجمهورية لأنها بذلت حياتها لتأمين نجاح أبنائها وتألق ابنها الكفيف في الدراسة.
ولم تكتف ملولش بتعليم ابنها فقط بل قامت بتعليم معلميه لغة البراي كي يساعد ابنها على تلقي العلوم والمعارف، وتمكّن ابنها الكفيف بالتالي من التفوق في مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية الوطنية وكان ترشحه الأول على مستوى جهة قفصة قبل ان يتلحق بالولايات المتحدة الأمريكية ويجتاز بنجاح امتحان Yes Program، وهو الآن يزاول تعليمه بالمعهد الكندي بتونس للحصول على بكالوريا دولية لمدة سنتين.
وللأمّ المثاليّة التونسيّة السيّدة سامية ملّوش ابنان آخران تخرّج أحدهما بتفوقّ ويعمل طبيبا بالخارج في حين لا تزال ابنتها تستكمل دراستها الجامعيّة في اختصاص الطبّ بتميّز.
امرأة تونسية أخرى تم تكريمها أيضا في المهرجان الدولي للأم المثالية الطي تنظمه جامعة الأقصر في مصر، اسمها سعاد وهي أم حاضنة لخمسة أطفال من قرى س و س أكودة في ولاية سوسة.
وهي الحاضنة والمربية والمرشدة للأطفال الخمسة والمسؤولة الأولى عن تربيتهم وتنشئتهم وتوجيههم ورعايتهم الصحية والنفسية، وتُركّز على التواصل الدائم مع أبنائها باعتبار الرابط القوي بين الأم وأبنائها.
وتسعى الأم المثالية سعاد إلى توفير بيئة سليمة تتمكن من خلاها من دعم نموّ أبنائها وتطوير مهاراتهم، إضافة إلى دعم ثقتهم في أنفسهم وخلق نوع من الترابط الأسري وقضاء أطول وقت ممكن مع أبنائها.