×
×

توفيق الذهبي: الشركات الأهلية لا تمثل عائقا أمام تقدم مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني


© Google
صبرين بن محمود
صبرين بن محمود
نشر في 2023/05/12 15:42
TT
11

 

أفاد المختص في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني توفيق الذهبي اليوم الجمعة 12 ماي 2023، بأنّ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني منوال اقتصادي لا يعوّض القطاع العام ولا الخاص بل هو منوال من شأنه تغطية ثغرات الاقتصاد، وهو منوال مواطني يهتم بقضايا القرب والاستجابة للحاجيات الأساسية لكل الشرائح المهتمة بالاقتصاد والمنخرطة في النشاط الاقتصادي على المستوى المحلي، إضافة إلى كونه نمط استثماري جماعي وليس فردي.

ويقوم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفق تصريح توفيق الذهبي لبرنامج "Son 24" على مجموعة من القيم الأساسية أهمها الانسان ومبدأ الحرية في الأبواب المفتوحة أي الحرية المطلقة في الانتماء إلى مؤسسة تحت سقف الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أو الانسحاب منها ومبدأ الاستقلالية وحرية اتخاذ القرارات من قبل المسيرين لمؤسسات الاقتصاد التضامني والاجتماعي والتعاضديات دون أن تعني بالاستقلال عن الشأن العام والقوانين العامة.

وأفاد محدثنا أن مؤسسات الاقتصاد التضامني والاجتماعي في تونس هي أساسا التعاضديات والجمعيات وشركات التنمية والإحياء الفلاحي ومجامع التنمية الفلاحية وكل ذات قانونية يمكن ان يحدثها القانون بأمر وهو ما يمكن الشباب المعطل عن العمل في الأرياف او الفلاحين التجمع في تعاضديات داخل أي مؤسسة صالحة لخلق الثروة بشرط احترامها للمبادئ الواردة في القانون.

وأوضح الذهبي أن علاقة الشركات الأهلية لا تطرح مشكل في علاقة بمؤسسات الاقتصاد التضامني والاجتماعي لأن نصها القانوني يؤكد على احترام مبادئ الاقتصاد التضامني والاجتماعي، مشيرا الى أن الشركات الأهلية لن تكو عائق أمام ظهور مؤسسات أخرى.

واعتبر ضيف البرنامج أن العائق الأساسي امام تقدم مؤسسات الاقتصاد التضامني والاجتماعي هو التمويل نظرا لغياب إمكانيات لتمويل هذه المؤسسات التي لازلت قائمة بدعم هياكل الدولة وخاصة في المجال الفلاحي او دعم الأطراف الدولية لأنها تفتقد الى آليات تمويل في حين أن القانون المنظم يعطي حلول بديلة كإحداث خطوط تمويل من البنوك التجارية مؤقتا في انتظار احداث بنك تضامني من شأنه حل عدة مشاكل امام الاستثمار والتشغيل وإنتاج الثروة.

وتحدث الخبير عن تاريخية مؤسسات الاقتصاد التضامني والاجتماعي مشيرا الى انه هناك علاقة تاريخية وطيدة في العالم وفي تونس بين الاقتصاد التضامني والاجتماعي والحركة النقابية، مشيرا الى أن أولى التعاضديات في العالم تأسست من قبل النقابيين في القرن 19 وفي تونس أولى الشركات المنظمة لهذا الاقتصاد تأسست من قبل محمد علي الحامي؛ الاب المؤسس للنقابات التونسية والعربية المستقلة.

وأوضح الذهبي أن اغلب شرائح المجتمع التونسي المعنية بصفة مباشرة بالاقتصاد التضامني والاجتماعي غير واعية بأهمية الاقتصاد التضامني والاجتماعي، مشيرا الى ان 4 بالمئة فقط من الفلاحين منخرطين في مؤسسات في حين أكثر من 76 بالمئة من الفلاحين في فرنسا منخرطين في تعاضديات.


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld