أعلنت النقابة الخصوصية للسكك الحديدية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، تمسّكها بتنفيذ إضراب عام في القطاع بداية من منتصف هذه الليلة الماضية، ليتواصل طيلة اليوم الخميس 2 مارس 2023، وينتهي على الساعة منتصف الليل، وذلك إثر فشل الجلسة الصلحية.
وتتوقف تبعا لهذا لإضراب حركة سير القطارات على كامل الخطوط، طيلة فترة الإضراب.
وبينت النقابة الخصوصية للسكك الحديدية، أن الجلسة الصلحية فشلت في ظلّ غياب كلّ من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية وممثل عن رئاسة الحكومة مما حال دون انعقادها.
وذكرت النقابة في بيانها التوضيحي أنها قبلت عقد جلسة ثانية بتاريخ 28 فيفري 2023، إلاّ أنّ “السمة الرئيسية للوفد المفاوض كانت الحضور الصامت حيث لم يقدّم فيه أيّ عرض جدّي من شأنه تلافي تنفيذ الإضراب”.
وفي هذا الإطار قال كاتب عام النقابة الخصوصية للسكك الحديدية نجيب الجلاصي في تصريحه لبرنامج Le midi deux
ان وضعية الشركة الوطنية للسكك الحديدية مزرية نظرا لعدة اعتبارات، مشيرا الى انه تم عقد عدة جلسات مع جهة الاشراف المتمثلة في وزارة النقل وتم الاتفاق على حضور جلسات للتداول حول كيفية النهوض بالشركة في إطار البرنامج الذي قدمته لكن لم يتم تطبيق محاضر الجلسات المتفق عليها الى حدود الساعة.
وأوضح الجلاصي أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية هي قاطرة للتنمية والتشغيل وهي العمود الفقري للاقتصاد الوطني وهي حاليا في حالة موت سريري في ظل غياب إرادة الحكومات المتعاقبة لإصلاحها، وأشار الى تمسك الجانب النقابي بالحوار وقبوله بجلسة صلحية ثانية يوم 28 فيفري المنقضي أين طالبت النقابة وزارة الإشراف بتجاوب جدي حول الاتفاقيات المبرمة لكن التجاوب لم يكن جدي لتلافي الاضراب.
وأشار محدثنا ان الشركة بصدد حذف سفرات عديدة في كل الجهات نظرا لغياب القاطرات وعديد المستلزمات الاخرى على المستوى البشري والمادي، وقال كاتب عام النقابة الخصوصية ان الحكومة إما لا تريد النهوض بالشركة الوطنية للسكك الحديدية او لديها مخطط اخر للتفويت فيها حتى أنه لم يقدم للطرف النقابي حتى عرض جدي وإنما طالبت الوزارة بإعادة التفاوض.
وأوضح الجلاصي أن الاضراب جاء على خلفية عدم ايفاء سلطة الاشراف بالالتزامات المتفق عليها والتي تعود لسنوات وتتضمن تنقيح النظام الأساسي والنظر في وضعية الشركتين وتمكين الأعوان الذين قضوا 25 سنة فأكثر من ترقية آلية وتسوية وضعية أصحاب الشهائد العلمية وتسوية التدرج المهني لبعض الأعوان وفي نفس الوقت ادماج أعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية.
وأشار ضيف البرنامج أنه في حال عدم التجاوب الجدي مع الجانب النقابي، فإن النقابة ستدعو الى هيئة إدارية خصوصية لاتخاذ القرارات وتفعيل كل الطرق الشرعية للتصعيد.