شمالا وجنوبا.. يجوب الأستديو المتنقل التابع لمنظمة أنا يقظ أصقاع الجمهوريّة، لينقل مشاغل الجهات ويساهم في تكوين الإعلاميين في الإذاعات الجمعياتية الشريكة، وذلك ضمن برنامج "دعم صحافة المواطن والصحافة المحلية" الذي تم تطويره وتنفيذه بواسطة برنامج "I Assist" التابع للمنظمة والذي يرتبط بشكل أساسي بمشروع "إعلام الجمعيات المحلية لتشكيل الأجندة الوطنية" الممول من قبل مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية MEPI.
ويدعم هذا المشروع 20 إذاعة جمعياتية من مختلف الجهات، من خلال تعزيز قدرات الإعلاميين والصحفيين المواطنين على المستوى المحلي وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات عن طريق الدورات التدريبية التي تحرص "أنا يقظ" على تنظيمها بصفة دورية في مناطق مختلفة وفي مجالات متنوعة، وهذا من شأنه أن يزيد من خبرات المنتفعين بهذه الدورات ومن جودة أعمالهم وتغطياتهم الصحفية ومعالجتهم للمواضيع التي تهم جهاتهم والتي قد لا تلقى الاهتمام الكافي من باقي وسائل الإعلام.
لا يقتصر الدعم الذي تقدّمه المنظمة على المستوى المعرفي فقط وإنّما تسعى "أنا يقظ" إلى توفير الدعم الفني والهيكلي والمساعدة الإدارية لكي يتسنّى للإذاعات الجمعياتية تطوير خطط عمل واقعية وتعزيز قدراتها في مجال حشد التمويلات من خلال سلسلة من التدريب المتكامل والمستمر وفقا لسهيب الفرشيشي المشرف على برنامج "I Assist".
ومكّن الأستديو المتنقل، من تأمين البث في تونس الكبرى من مختلف المناطق كالحامة وقابس وصفاقس وباجة والكاف والقيروان وغيرها من الولايات سواء لإذاعة Son FM أو باقي الإذاعات الشريكة، وتمحورت الحصص التي تم إنجازها في الأستيديو حول مجال الصحة وسياسات الدولة والثقافة والتنمية وحقوق الإنسان وغيرها...
وقال تقني الصوت والمخرج الرقمي أحمد بن سعيد في تصريح له لإذاعة Son Fm، إنّه من الجيّد تعليم التقنيين في الجهات، كيفية البث من خارج الأستيديو والتعامل مع مختلف الإشكالات التقنية الطارئة كغياب الأنترنات أو انقطاع البث، واعتبر أنّه من المهم أن يتعلم التقنيون والإذاعيون في كل مرة أمرا جديدا، علما وأنّه كان حاضرا في كلّ السفرات التي قام بها الاستيديو المتنقل نحو الجهات، وتولى الإشراف التقني في جل البرامج وتأمين البث على مختلف شبكات التواصل الإجتماعي.
جولة "الفان" أو الأستيديو المتنقل مازالت مستمرة من أجل تعزيز مفهوم وسائل الإعلام المحلية وتغطية أكثر المناطق عزلة وحرمانًا لضمان مشهد إعلامي متنوع ولتعزيز مبدأ حرية التعبير بشكل متكافئ والخروج من بوتقة المركزية.