قالت يمنى إدريس، رئيسة جمعية تونس لينا، في تصريح لإذاعة Son Fm، إنّ موقع baladiya.tn هو مشروع أنجزته الجمعية بدعم من سفارة ألمانيا بتونس ضمن صندوق الديمقراطية للجميع، وهو منصّة الكترونية للحوكمة التشاركية والإدارة الذكية ويهدف إلى رقمنة الخدمات البلدية بغاية تعزيز التواصل بين المواطن والبلدية وإرساء علاقة افتراضية قوامها الثقة وحسن التواصل والاتصال بين الطرفين.
وأضافت إدريس، أنّ ذلك سيضمن تعصير نظم العمل في البلديات وتوفير الخدمات بصفة رقمية مما يضمن تعزيز مشاركة المواطن في المجال البلدي.
وعن طريقة الاستفادة من هذه المنصة، أوضحت محدثتنا أنّه يمكن للمواطن أن يقوم بإنشاء حساب في هذه المنصة وأن يختار البلديات المفضلة لديه والتي ينتفع بخدماتها وبالتالي سيتم إعلامه بكل المستجدات في علاقة بطلبه.
وأكدت يمنى إدريس أنّ هذه المنصة متوفرة مجانا سواء في شكل موقع إلكتروني أو تطبيقة للهاتف المحمول، وهي تطبيقة مفتوحة، تستطيع من خلالها أن تتصفح كل المعطيات، حتى دون إنشاء حساب وذلك في إطار الشفافية والحوكمة المفتوحة، علما وأنّ المنصة متحصلة على تصريح من هيئة حماية المعطيات الشخصية.
أمّا بالنسبة للبلديات، فإنه يفترض أن تنشئ البلدية حسابا وتعيّن متصرفين لإدارة الحساب وضمان التفاعل مع المواطن، علما أنّه يمكن أن يدير هذا الحساب أكثر من عون بلدي، يهتم كلّ عون منهم بمجال يختاره سواء على مستوى المستجدات أو مطالب النفاذ إلى المعلومة أو العلاقات مع المواطن.
ونوّهت إدريس إلى أنّ الجمعية تُوفّر الدعم والدمج والمساعدة على بناء القدرات للبلديات ليتمكنوا من حسن إدارة هذه الخدمة.
وتنقسم الخدمات المتوفرة إلى إدارية وتشاركية، تشمل التبليغ عن مشكل ومتابعة سير إسناد الرخص، والإطلاع على دليل الخدمات ومطالب النفاذ إلى المعلومة.. بالإضافة إلى خدمة جديدة تتمثل في التذكرة الالكترونية، التي مازالت قيد التجريب في بلدية الدندان في انتظار تعميمها على باقي البلديات.
هذه الخدمة تمكن المواطنين من اقتطاع تذاكرهم قبل الوصول إلى البلدية وبالتالي استثمار وقت الإنتظار في مشاغل أخرى.
وأشارت إدريس إلى أنّه في إطار الخدمات التشاركية، يمكن الإستفادة من خدمة سبر الآراء، وفضاء المقترحات، والمستجدات البلدية، والإطلاع على اللجان وتقارير البلدية ورزنامة المواعيد والأنشطة ومواعيد الجلسات العادية والجلسات التمهيدية وغيرها...
يذكر أنّ هذا المشروع ضم أكثر من 120 بلدية سنة 2019 من مختلف أنحاء الجمهورية ويضم حاليا حوالي 140 بلدية، وينتفع بخدماته حوالي 35 ألف مواطن وفقا لجمعية تونس لينا التي تأسست سنة 2017 وهي جمعية شبابية تشع بمشاريعها في كامل الجمهورية وتهدف إلى دعم الانتاجية داخل المؤسسات العمومية بأساليب شبابية متطورة.