أكّد عضو جمعية أرتميس Arthémis، ظافر بن غريسة، اليوم، خلال حضوره في برنامج الدّليل، عن أهمية تدعيم الأشخاص من ذوي وذوات الهمم في النفاذ إلى المعلومة والخدمات والعدالة، وفي هذا الإطار يندرج مشروع Be Active.
ويذكر أنّ مشروع Be Active انطلق في سنة 2021 بالتعاون بين Arthémis ومنظمة انا يقظ ومنظمة المادة 19، حيث كان يهدف بالفترة الأولى إلى تكوين الأشخاص من ذوي وذوات الهمم من مختلف الفئات الهشّة في إجراءات النّفاذ إلى المعلومة.
وشدّد بن غريسة على تضاعف الصعوبة في النفاذ إلى المعلومة بالنسبة للفئات الهشة، على غرار العوائق التي تمنعهم من الوصول إلى المعلومة الناتجة عن الإشكاليات الصحية الأخرى.
وفي هذا الإطار، تحدّث بن غريسة عن مشروع Beactive الذي يعمل على تعزيز قدرات الفئات الهشّة والأشخاص من ذوي الإعاقة والنساء في وضعية هشاشة والشباب المهمّش والمعطّل عن العمل، من هم في تعامل مع هياكل الدولة من إدارات أو شركات أو الجمعيات المتمتّعة بالتمويل العمومي لتبسيط حقّ النّفاذ إلى المعلومة.
وأشار إلى تكوينهم من خلال اطلاعهم على القانون الذي يمكّنهم من الوصول إلى المعلومة والتّمسّك بهذا الحقّ، خاصّة أمام بعض التقصير الإداري في رفض المطالب.
وأفاد بن غريسة أنّهم يعملون على تفسير ماهيّة القانون بكلمات بسيطة قدر الإمكان عبر تمارين نظريّة، ثمّ في مرحلة ثانية تكون المحاكاة.
وذكر بهذا الخصوص قيامهم بتقسيم مجموعات عمل صغيرة بحضور هيئة النفاذ إلى المعلومة وشركائهم، يقوم من خلالها الشخص بإجراءات النفاذ إلى المعلومة بداية من تقديم المطلب وكيفية تدوينه.
وعلى هذا الأساس، جاء مشروع Be Active في مرحلته الثانية في سنة 2024، لمزيد تيسير النفاذ إلى المعلومة، حسب ما أفاد به بن غريسة.
كما أعلن عضو جمعية Arthémis عن مشاريع تجريبية قادمة، ستكون بالشراكة مع هيئة النفاذ إلى المعلومة ومنظمة أنا يقظ والمادّة 19.
وذكر أنّ التكوين سيكون موجّها إلى المحامين المتربّصين، والهدف منه تكوين جيل أكثر وعيا بالحقّ في النفاذ إلى المعلومة، حسب تعبيره.
وأضاف بهذا الخصوص، أنّ أهمّ الدّورات الأولى ستكون من خلال التكوين في كيفية النفاذ إلى المعلومة خاصّة فيما يتعلّق بالإجراءات للتعامل مع الشؤون الاجتماعية والتجهيز وخاصّة فيما يتعلّق بمطالب النّفاذ إلى المعلومة.
ودعا بن غريسة من جهته كلّ الرّاغبين من الملحقين القضائيين والمحامين المتربّصين للالتحاق بالمحاكاة الصورية، في دعوة مفتوحة إلى حدود الأسبوع المقبل.
وفي إطار آخر، تحدّث بن غريسة عن عمل Arthémis بصفتها منصّة إنتاج، من خلال إنتاج فيديوهات توعوية ووثائقيات تبسّط إجراءات النفاذ إلى المعلومة لذوي الهمم والفئات الهشّة.
ودعا المهتمّين لحضور العرض ما قبل الأوّل لمسرحيّة من إنتاج Arthémis، بتاريخ 24 و 25 أفريل 2024 بفضاء الفنّ الرابع بالعاصمة، والتي ستكون في شكل مقاربة تتحدّث عن الإشكاليات المتعلّقة بالنفاذ إلى المعلومة، مشدّدا على ضرورة إدراج هذه الحقوق في الأذهان وبالتالي خلق نوع من الوعي في صفوف المواطنين، حسب تعبيره.
-أميرة الثعالبي-