أكّد الصحفي زياد الهاني في تصريح لإذاعة Son fm اليوم الاثنين 22 ماي 2023 خلال حضوره في وقفة المساندة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أمام مقر الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني للصحفيين بإذاعة موزاييك أف أم، أنّ الدفاع عن الصحافيين وعلى حرية التعبير من بين الأدوار الأساسية التي على نقابة الصحافيين الاضطلاع بها خاصة وأنّ الصحافة هي بوابة الحريات.
وأضاف زياد الهاني "نحن اليوم أمام تركيز ثقافة استبدادية تسعى لتدجيل الصحافة لتبرير مشاريعها الاستبدادية وإلغاء باقي الحريات".
وكشف الهاني أنّ المرسوم 115 هو المرسوم الوحيد الذي يعطي ضمانات للصحفيين وفي نفس الوقت يحمل عقوبات منها الغرامة المالية والسجن ويعطي في آن ضمانات المحاكمة العادلة.
وتابع بالقول "هم لا يريدون توفير شروط المحاكمة العادلة من خلال التواطؤ السياسي والقضائي، قضاة خانوا شرف الرسالة القضائية وباعوا ذممهم ولم يعتبرو من دروس التاريخ، والأمن استرجع دور الهراوة التي كانت له قبل 2011".
واعتبر ذات المصدر أنّ هذه المعركة معركة أخرى من معارك حرية التعبير والصحافة وليست معركة الصحفيين فقط بل معركة كل التونسيين، ذاكرا على سبيل المثال قضية الشابّين الّذيْن تمّ إيقافهما من أجل أغنية ساخرة، وقال في هذا الإطار أنّه تمّ إيقافهما بتواطؤ أمني وتمّ تدليس محضريهما.
وشدّد على أنّ منصات التواصل الاجتماعي هي فضاء للتعبير الحرّ وقد استطاعت كسر حلقة من حلقات الاستبداد، قائلا إننا وصلنا إلى مرحلة إيقاف الأشخاص دون تهمة وافتكاك هواتفهم والدخول إلى مراسلاتهم الخاصة لخلق قضية مؤامرة بناء على تلك المراسلات.
وأردف الهاني "ليس هناك مسخرة أكثر من خروج رئيس دولة للتونسيين والقول إنّه تعرّض إلى محاولة اغتيال، هم بصدد الكذب على الشعب وترويج الأوهام"، على حدّ قوله.
واعتبر الصحفي زياد الهاني في ختام مداخلته أنّ "السائد اليوم هو تركيز الديمقراطية القاعدية عبر الخطاب الشعبوي وترك القضايا الأساسية التي تهمّ الشعب، وكي تنجح في بلادك قوم بحلّ القضايا الإنسانية".